تفوق الوصف عضو vip
عدد الرسائل : 367 العمل/الترفيه : طالبة نقاط : 405 تاريخ التسجيل : 18/07/2012
| موضوع: كيف تجدد حياتك الخميس يوليو 26, 2012 7:49 am | |
|
ليس هناك ماقد يقال في مجال تجديد الحياة بعدما كتبه أستاذنا وشيخناالجليل الشيخ محمدالغزالي , عليه رحمه الله , .. فقد تكلم وأفاض وشرح وبين كيف للمسلم – على وجه الخصوص – ولأي شخص كان إن يعزم على تجديد حياته ويجعلها تسيرفي المسارالصحيح]
ولكننافي السطورالقادمة نضع نقاطاعشرانزعم أنها متى توفرت عندإنسان ما فقد يضمن – بعد توفيق من الله عزوجل – إن تتجدد حياته فعلاعلى الشكل الذي يرضى عنه. فهي نقاط موجزهوننصح من أراد الاستفاضة والزيادة إن يعود إلى كتاب شيخنا الغزالي .
. حدد ما تريد]
إن قانون الحياة وسنة الكون ثابتة بأن الدنيا لاتعطي كل شيء , وكذلك فإنه من المستحيل أن تجد كل شيءعند شخص واحد. ولهذا خلقت التضحية .
فعلى كل إنسان أن يحدد ما يريده في حياته , أيا كان هذا الذي يريده , فمن يريد المال سيسعى طوال حياته وراء المال , ومن يريد العلم فسيقضي عمره في طلبه , ومن يريد الملك والسلطان فسوف يبذ ل أقصى مايستطيع ليحصل على تلك السلطة . وهكذاعلى كل إنسان إن يحدد ماالذي يريد هو يكون على يقين انه إن لم يكن مستحيلا فأنه بالطبع من الصعب والعسيرجدا أن تحصل على كل شيء , فعلى قدر شغفك واهتمامك وأيمانك ستكون لك أهدافا محدده في حياتك, فقم بتحديدها من الآن حتى تسير في ضوئها.
[b]اعتن بنفسك
ألم يقل لك رسولنا الكريم " إن لبدنك عليك حقا " يجب أن تكون متوازنا في حياتك وتعطي لكل ذي حق حقه , فلا ترهق نفسك في العمل أو الدراسة أو أي عمل أيا كان, فكما إن هناك وقت للعمل يجب إن يكون لك وقت للراحة, وحبذا لو كان هذا الوقت مجدولا في خطتك الأسبوعية واليومية , فأخذ قسط من الراحة , والاهتمام بساعات النوم – دون إفراط ولا تفريط – وكذلك الغذاء المناسب والمتنوع الذي يضمن لجسمك كل المكونات المغذية المطلوبة , والابتعاد عن كل ما يضر صحتك هذا أمر حيوي فضلا عن عدم الإسراف في أي شيء حتى لو كان من المباحات. ولا تنسى ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ولو على الأقل المشي . إن كل ما نقوله هذا هو باختصار التاج الذي نحرص إن يكون مزينا لك ولا يراه إلا إخواننا المرضى شفاهم الله وعافاهم ومتعنا وإياكم بالصحة والعافية.
]
الرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر، لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت، ولا تصرفه وفق هواها. إنه هو الذي يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها.
الحاضر القريب الماثل بين يديك، ونفسك التي بين جنبيك، والظروف الباسمة أو الكاحلة التي تلتف حواليك، هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك. فلا مكان للإبطاء أو انتظار، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل" [
ثم إن كل تأخير لإنقاذ منهج تجدد به حياتك، وتصلح به أعمالك لا يعنى لإ إطالة الفترة الكابية التي تبغى الخلاص منها، وبقاءك مهزوما أمام نوازع الهوى والتفريط.
ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين و الحين، و أن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها و آفاتها، و أن يرسم السياسات القصيرة المدى، و الطويلة المدى، ليتخلص من الهنات التي تزري به.
ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن نعيد النظر فيما أصابها من غُنم أو غُرم؟ وأن نرجع إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات، وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض في تلك الدنيا المائجة
لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشوق بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟! إنَّ الجهل بالله وبدينه هو عِلَّةُ هذا الشعور البارد، أو هذا الشعور النافر - بالتعبير الصحيح - ؛ مع أنَّ البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا أحنَى عليهم من الله عز وجل
| |
|