فوائد الاستوداع ..
الذي يقولُ عندما يخرجُ منَ البيتِ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ أهْلي وماليْ وهذا البيتَ
فان اللهُ يَحفَظُ بَيتَهُ وأهْلَهُ ومَالَهُ.
فيحكى ان رجلٌ في أيّام سيّدِنا عمرَ جاءَ معَه ولدٌ كأنّه هوَ ، شَبَهُهُ بأبِيهِ إلى حَدٍّ بَعِيدٍ ، فالولدُ كانَ يُشْبِهُ أباهُ شَبَهًا قَوِيًّا،فاستَغْرَبَ سيّدُنا عمرُ قالَ:
ما رأيتُ غُلامًا أَشْبَهَ بأبيهِ مِن شبَهِ هذاالغُلامِ بِكَ ،قال يا أميرَ المؤمنينَ هذا الغُلامُ له قصةٌ ، ففي يوم من الايام جاءنا أمرٌ للغَزوِ،وكانتْ أمُّه حَامِلا به في الحالِ الأخيرِ، فقلتُ اللهُمّ إني أستَودِعُكَ هذاالحَمْلَ .
ثم غابَ فلمَّا رجَعَ قيلَ لهُ ماتتِ امرأَتُكَ فحَزِنَ عليها،ثم ذات ليلةٍ كانَ يجلِسُ مع أهلِه في البَرّيةِ،مع أبناءِ عمِّه يتحَدَّثُ،فصَارَ يرى نارًا منَ القبُورِ لأنّ الجَبانةَ التي دُفِنَتْ فيها كانَت مكشُوفةً،قيلَ له هذا نَراه مِنْ قَبرِ زَوجَتِكَ فحَزِنَ قال إنها كانت صَوّامةً قوّامَةً، أي تُكثِرُ الصّلاةَ والصّيامَ ، فذَهَبَ معَهُم فإذا بالقَبْرِ فُرجةٌ ،فإذا بالأمُّ ميّتةٌ والولَدُ يَدِبُّ حَولهَا ثم سمِعَ هَاتِفًا :يا أيُّها المُستَودِعُ ربَّهُ خُذ ودِيْعَتَكَ ولو استَودَعْتَهُ أُمَّهُ لحَفِظَها.
الذي كلَّمَه ملَكٌ منَ الملائكةِ.
وهذهِ النارُ التي راءاها ليسَت نارَ عذابٍ ، فما رأوها مُعذَّبةً ، رأوهَا كإنسانٍ نائِم ولكِنِ الولدُ يدِبُّ ويتحرك عندها . ففي البدايه خافَ الرجلُ وظنَّها نارَ عذابٍ ،استَغْربَ ، لكنْ لما وصَلَ إلى هناكَ وشَاهدَها كهيئةِ نائِمةٍ وشاهَدَ الولدَ يدِبُّ فَرِحَ .
فهذه النارُ ليسَتْ منْ عذابِ القبرِ ، النارُ هيَ دلَّتْهُم ، فلولا هذهِ النّارُ فمنْ يخبِرُهُم .فعندما ذهب اقاربه الى النارَذَهبُوا ليَتأَكّدُوا ما هوَ سبب هذه النار،
لانهم قد ظَنُّوهَا نارًا حقيقيّةً ..
فالشخصُ عندَما يخرُجُ منَ البيتِ: لابد ان يقولُ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ هذا المنزِلَ وما فيهِ ، أو يقولُ اللهُمّ إنّي أستودِعُكَ هذا المنزِلَ ومَنْ فيه وما فيهِ أو أستودِعُكَ أهْلِي ولا يُشتَرَط أن يمسَّ الشيء ،فقط فاللفظُ يكفِي .
فقد روى النسائي وغيرُه من حديث عبد الله بنِ عمرَ قال ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ لقمانُ الحكيم يقولُ إنّ اللهَ إذا استُودِعَ شَيئًا حَفِظَه"
وروى الطبرانيّ والبيهقيّ عن ابنِ عمرَ أنّه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:إذااستُودِعَ اللهُ شَيئًا حَفِظَهُ"
وروى الطحاويُّ وغيرُه عن عبد الله بنِ عمرَ أنّه لما كانَ يُودِّعُ بعضَهُم يقولُ مكانَكَ حتى أُودِّعَكَ كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أخذَ بيَدِه وصَافَحَهُ ثم قال:أَستَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخَواتِيْمَ عَمَلِك.
فيا
ويا
وأكثرو من كلمة " استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه "
أو " في أمان الله " أو " في حفظ الرحمن